تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
رأت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء، أن تقدم القوات السورية نحو مدينة الرقة قد زاد من احتمالات حدوث سباق نحو المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا بين المعارضة المدعومة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وقوات النظام المدعومة من روسيا.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم - إن قوات الحكومة السورية، بدعم من القوة الجوية الروسية، قد صارت على بعد 65 كم إلى الجنوب الغربي من المدينة عقب اشتباكات مع مسلحي داعش بدأت قبل أيام، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن هذا القتال يأتي عقب أسبوعين من تحرك قوى المعارضة المدعومة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعرف باسم القوى الديمقراطية السورية، صوب شمال الرقة لتحريرها من أيدي عناصر داعش، بعد أن استولوا عليها عام 2014 واعتبروها العاصمة الفعلية لخلافتهم المزعومة.
وذكرت الصحيفة "أن داعش تجد نفسها الآن تحارب على أربع جبهات مختلفة في وقت واحد هي: إلى الشمال وإلى الجنوب الغربي من الرقة؛ وحول مدينة مانبج بالقرب من الحدود التركية مع سوريا، وفي الفلوجة بالعراق، حيث تحاول القوات الحكومية والمليشيات المتحالفة معها استعادة السيطرة على المدينة.
وأضافت " رغم أن المسئولين الأمريكيين يقللون من احتمال نجاح القوات السورية في استعادة الرقة، إلا أن اندفاع الحكومة السورية بسرعة نحو الرقة ربما يؤدي إلى وضع يشن فيه النظام السوري والقوى الديمقراطية السورية هجمات متزامنة لمحاولة استعادة السيطرة على معقل داعش".. مشيرة إلى أنها المرة الأول التي تدخل فيها القوات الحكومية السورية محافظة الرقة منذ أن طردت منها على يد داعش عام 2014.
من جانبهم، حذر مسئولون غربيون من أن أي ضغط ناجح من جانب النظام السوري وحلفائه الروس على الرقة من شأنه أن يلقى بتداعيات كبيرة على الحرب الحدودية في سوريا، ما يسمح لنظام الرئيس بشار الأسد بأن يجادل بأن قواته هي الوحيدة القادرة على هزيمة داعش، كما يمكن أن يضر بعملية السلام المتعثرة ويضع ضغوطا شديدة على الدول الغربية لقبول سلطة ونفوذ حكومة دمشق //على حد قولهم//.
وقال كريس كوزاك، الباحث في معهد دراسات الحرب في واشنطن، إن النظام السوري وحلفاءه الروس يرغبون في إقحام أنفسهم في المحادثات الجارية بشأن مستقبل الرقة، فهم يرغبون في جذب الولايات المتحدة إلى شكل من أشكال التنسيق مع قواتهم.. معتبرا أن العملية الجارية رمزية، أكثر من كونها محاولة كاملة لاستعادة الرقة.
واختتمت (فاينانشيال تايمز) تقريرها بأن القوى الديمقراطية السورية، المدعومة بالضربات الجوية الأمريكية، حققت هي الأخرى بعض النجاحات ضد داعش، بيد أن ثمة مخاوف من أن هيمنة المسلحين الأكراد على هذه الجماعة قد يزيد التوتر بين العرب والأكراد.